بِدْمُه رَسَم لِلدَّرْبِ نُور وَعَلامِه
وْكَتَب عَ سُطُورِ العِزّ مَجْد وَكَرَامِه
رِجال مِتْلُه بِالدّني قَلال يِنْوَجْدُوا
عالأَرْض طَابُوا وَالسَّما مِنهُن تَفْتَخِر بِسْوامِه
عاشوا الكرامِه وَالمَبادِئ وَالشَّهَامِه
وِبْجَبِينُن المَوت يِكْتُب عَظَامِه
وْلَمَّا نِدَا الحَقّ بِصَوْت الصِّدِق صَاحُوا
مَا تَرْكُوا أرضُن بْيِدا الجُبْن وَاللِّئَامِه
يا شَهيدِ الحَقّ دَمَّك مَا رَح يِروح
إسْمَك بْيِضَوِّي مِتْل قَمَر مَسْبوح
مْضَوِّي بِقَلْبِ الجيل جِيل وْرا جِيل
رُوحَك خَلِدْتِ القَضِيِّه وَالنُّوح
بْكِتِت عَفْرَاكِ السَّما دَمْعَاتِ صَافِي
وْهَبَّت نَسَايِم مِن وْجُودَك عَ الطَّافِي
صَارِت زُهُورِ العِزّ مِن طِيبِك تِزْهَر
وِتْنَشِّق النَّجْمِه وَتْبَاتِ السَّوافي
لَوْ فِيك تِرْجَع وَتْشُوفِ الفَجْر كِيف
بِعْيونِ صِغَارِ العُمْر يِضْوَى بِالطِّيف
كِلّن صِدَقُوا وَعَرَفُوا لَوْلا دَمَّك
بْتِبْقَى البِلاد بِضَيعَة الضُّعْف تِسْتَضِيف
بِرْمِشِتِن سِيفِ المُوَاجَه بْيِتْجَلَّى
وِبِطِلْعَتِن صَوتِ المَحَبِّه وَالعَلا
كِلّن بْيِهِتْفُوا عَ سِمَاكَ الغَالي
بِاسمِك تْنَادَوْا وَالكَرَامِه مُكْمَلَة
يا شَهيدِ العِزّ يا نُورِ الأَرْض وَالسَّمَا
روحَك بْقَلْبِ العِشق وَالدِّم مْنَرْسِمَا
بِدْمَك حْرَفْنَا أَحرُفِ العِزّ بِالأَحْمَر
وِعَ مَدارِحِن بَاتِتِ الجُرْح مُنْعِمَا
إنتِ الحَيَاة اللِّي مْلَيَانِه مَعَانِي
وإنتِ الفَخَار اللِّي بِوَطْنِي بْيِعْلاني
مِتْت بِسَبِيلِ الله وَدْمَك بِالأَضْوَى
ضَوَّى وَفَتَّح زَهْرِتِ العِزّ بِجْبِيني
يَا مَنْبَعِ الشَّهْدِ الزَّكِي بِالأَرْض دَفَنُوك
بِدَمَّك خَطُّوا مِجْدَك وِرْسِمُوك
وْلَوْ سَأَلوا الشَّمْس بِتِشْهَد بِالقَضِيِّه
إنتِ بْقَلْبِ الشَّرَف مِتْلِ الشَّجَر مَغْرُوس
يَا رُوح مَا بْتِغِيب وَيَا مَجد مَا بْيِمُوت
إنتِ الطَّهَارِه وَالفَخَر وَالعِزّ وَالصُّوت
نَفْدِيك بِالرُّوح وِالدِّم وَالحَيَاة
يا مَجد نِحْنَاكَ وَأَنتَ نَجْم مَابْتُموت
بقلم حيدر الحسيني
