
روتاري بيروت سيدرز يمنح مي الخليل عضوية الشرف
تقديراً للشراكة في مسيرة ” العطاء والإلهام والتغيير الإيجابي “
كرّم نادي روتاري بيروت سيدرز مؤسسة ورئيسة جمعية بيروت ماراثون السيدة مي الخليل في مناسبة منحها ” عضوية الشرف ” تقديراً لعطاءاتها على مدى عقد من الزمن كانت في خلاله ومازالت شريكة في العطاء والإلهام والتغيير الإيجابي وذلك في إحتفال حاشد حضرته شخصيات وفاعليات روتارية .
بداية النشيد الوطني ونشيد الروتاري ثم ترحيب وتقديم من السيدة نيقول كساب أبيض التي أشارت إلى السيرة الذاتية لرئيسة جمعية بيروت ماراثون ثم كلمة رئيس نادي روتاري بيروت سيدرز السيد رودولف ملكي الذي عبّر عن سعادته بوجود مي الخليل في هذا اللقاء التكريمي ورأى بأنها ليست ملهمة فقط وإنما أيضاً باعثة على الأمل ومحفّزة ولديها الشغف الذي يحرّك القلوب ويشعل فتيل التغيير واصفاً مبادرة دعم نادي روتاري بيروت سيدرز بأنها تعكس الإيمان العميق بقوة الخدمة والشباب وهي لامست قلوبنا وذكّرتنا بالأثر الكبير الذي يمكن أن تحدثه لفتة كريمة ورؤية ملهمة وكلنا فخورون جداً بإنضمامك كعضو فخري في النادي ووجودك بيننا هدية ثمينة ونتطلّع للسير معاً في مسيرة العطاء والإلهام والتغيير الإيجابي .
وكانت للسيدة الخليل كلمة تحدثت فيها بإسهاب عن مسيرتها وأهم المحطات في حياتها وهي إستهلّت بتوجيه الشكر والتقدير على مبادرة تكريمها ومنحها صفة ” عضو شرف ” في النادي ما جعلها تشعر بأنها تعود إلى عائلة لطالما كانت قيمها جزءاً منها حيث أن نادي روتاري يضع الخدمة فوق الذات وهو ما تؤمن به جمعية بيروت ماراثون وتعمل بموجبه موضحة بأنها عندما بدأت هذه الرحلة لم يكن الأمر يتعلّق بالركض فقط بل برد الجميل الوطني وبناء جسور مع العالم الخارجي والصمود وجمع الناس معاً بعيداً عن الإنقسامات والتحديات وكان الأمر يتعلّق بإستخدام الحركة سواء الجسدية أو العاطفية لأجل التعافي والوحدة والإلهام .
وأضافت الخليل في كلمتها بأن شعار النادي ” الخدمة فوق الذات ” ليس مجرد كلمات بل هو إسلوب حياة وهو شجاعة للتقدّم عندما يتردد العالم وهو العزيمة لرفع الآخرين عندما تبدو التحديات مستحيلة والإيمان بأن الإرث الحقيقي الذي نتركه خلفنا لا يتمثّل بما نحققه بل فيما نقدّمه ولهذا السبب يسعدني قبول هذا الشرف بإمتنان عميق وإلتزام متجدّد ومعاً سنواصل بناء الجسور ونخدم بمحبة ونمشي نحو المستقبل حيث الأمل هو خط النهاية وحيث السباق لاينتهي أبداً .
ثم عرضت لأبرز المحطات بدءاً من تجربة الإغتراب مع عائلتها في نيجيريا على مدى 23 عاماً من الكفاح والمثابرة ثم العودة إلى ربوع الوطن عام 2001 وهو الذي ما غاب يوماً عن الذاكرة والبال وتوقفت عند حادثة الدهس التي تعرضت لها أثناء حصة تمرين في الركض مع زوجها فيصل الخليل وأصدقاء تحضيراً لمشاركة في ماراثون خارج لبنان وهو ما أقعدها لفترة طويلة في المستشفى وكانت رحلة من الألم إلى الإلهام حيث أجريت لها في خلالها 36 عملية جراحية إلى حين ولدت فكرة نظتماراثون في لبنان وكانت البداية عام 2003 وخلال 20 سنة مضت نظمت جمعية بيروت ماراثون العديد من السباقات وأطلقت عشرات البرامج التدريبية بما فيها لذوي الإحتياجات الخاصة وصولاً إلى تجربة إغاثة الأهالي النازحين من الجنوب إثر الحرب الإسرائيلية والذين بلغ عددهم 420 فرداً من الأطفال والنساء والرجاء الذين أقاموا في إحدى المدارس الرسمية في بيروت .
وأكّدت السيدة الخليل إنً ماراثون بيروت شكّل قوة إجتماعية وإقتصادية وخلق فرصاً من العمل للشباب والشابات وقام بدعم الجمعيات الخيرية ووضع لبنان على الخارطة العالمية وساهم في تعزيز الإنتماء الوطني .
وأشارت إلى أن جمعية بيروت ماراثون تواجه اليوم تحديات مالية كبيرة خاصة في ظل الأزمات المتتالية وهناك حاجة إلى الدعم لإستمرار هذا الحدث حيث تقوم الجمعية حالياً بورشة تحضيرات لتنظيم سباق OMT بيروت ماراثون في نسخته العشرين يوم الخميس في الأول من أيار 2025 في منطقة واجهة بيروت البحرية وهو بمثابة رسالة أمل جديدة تحت شعار : ” تعوا نركض من النهاية للبداية ليبقى لبنان ” حيث وللمرّة الأولى سوف ينطلق العداءون والعداءات من خط النهاية مما يرمز إلى ترك الماضي بكل خيباته ومآسيه خلفهم والإنطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقاٌ .
وختمت قائلة : ” إنّ صنع السلام ليس سباقاً سريعاً إنه ماراثون ” .
بعدها قدّم السيد ملكي شهادة العضوية الشرفية الموقّعة منه ومن الأمين العام للنادي السيد غسان حجّار وكذلك درع النادي التقديرية وهو مجسم للأرزة اللبنانية .
جدير ذكره أن أندية روتاري بيروت سيدرز وروتراكت وإنتراكت سوف تشارك في سباق الماراثون لهذا العام تحت إسم جمعية Gift of Life التي ترأسها السيدة لينا شهيب والتي تعطى حسماً على رسوم التسجيل تصل إلى حدود 30 % دعماً للجمعيات الخيرية الشريكة مع جمعية بيروت ماراثون