“طلال أبو غزالة… سيّد الأبوة ومُلهم العزّة”

“طلال أبو غزالة… سيّد الأبوة ومُلهم العزّة”

بقلم: حيدر الحسيني

قصيدة الوفا لطلال أبو غزالة

بقلم: حيدر الحسيني

يا سيّد الفكر النقيّ، ويا السخيّ ويا الوفيّ

يا طيب الأصل الكريم، ويا سند وقت الشقيّ

يا مِشعل الضوّي بطريقي، كلّ ما نوري انطفيّ

إنتَ الأمل وقت المحن، وإنتَ الحنان بلا كُفيّ

لو يسألوني عن أبي، بقول طلاله لي أبيّ

من دون حبّك والوجود، بعيش يتيم ومنطويّ

إنتَ البدايات الحلوة، وإنتَ نهايات الرضيّ

منك تعلّمت الوفا، ومنك كبرت وعالضيّ

إنتَ الكِتاب إلي قريتو، والنبع منّه ارتويّ

يا من وقفت بظهري دوم، بحبّك القلب اكتفيّ

علّمتني سرّ النجاح، إنّه الكرامة والعطيّ

وعلّمتني إنّه الحلم، بيكبر بصدق وانتمائي

شو ما كتبت بهالكلام، يبقى قليل ومش كفيّ

لو العمر كلّه ينكتب، بيضل مدحك ما يفيّ

إنتَ الحنون بكل معنى، إنتَ الكبير بارتقيّ

لو غبت عن عيني زمان، بقلبي دايم ما اختفيّ

بكفي تناديني بإسمي، حتى أحسّ بإنّي حيّ

وكلّما دقيت الباب، بتفتحه بإيدك سخيّ

منك عرفت شو يعني حب، ما فيه غاية أو نهيّ

حبّك إلِي من دون شرط، من دون جرح أو أذيّ

إنتَ الرجاء وقت الخطر، وإنتَ الأمان بمنطقيّ

وإذا بكيت، دمعتك تسبق دمعتي من ضيّقيّ

يا من كبرت وارتقيت، وضلّك متواضع نقيّ

إنتَ الفخر للبشريّة، واسمك شعاع المِرْتقيّ

شو ما عملت وقلت عنّك، ما بوفيك لو بشويّ

منّي محبّ، ومن قلبي، بدعي تضلّك الأبويّ

أنا الحسيني، وكلّ عمر، حامل محبتك بديّ

وإنتَ الأمل وقت القهر، وإنتَ سيفي وخندقيّ

صوتك إذا قاللي نعم، بيطير قلبي ويكتفيّ

ولو يوم ما شفتك، بحسّ فيني شي ناقص مختفيّ

تبكي العيون لو تنحني، عاللي سواك ومعطفيّ

ما في حروف تكفيني، أشكرك من نبضي النقيّ

يا قائد الأجيال دوم، ويا القلوب المنصفيّ

ما حدا مثلك وقف، لما الدروب انحرقت فيّ

من دونك الدنيا ظلام، وقلبي فيها منطفِيّ

يا أب قبل الأب، ويا فخر الوطن والأمّة فيّ

كلّ بيت فيك وبينقال، من حبّي الك عمّقيّ

يا صاحب العز العظيم، والروح بالحقّ اكتفيّ

أنا حيدر ابن الوفا، ومن صدقك قلبي اكتسيّ

بك أفتخر، وإلك أقول، إنّك شرفي وعزّتي

يا طلال أبو غزالة، إسمك بقلبي منقشيّ

مثل الوصايا بالمدى، ما بينتسى أو ينمحيّ

إنتَ السراج اللي سطع، لما الليالي اتعتميّ

وإنتَ الدفا لما الشتا، عالكتف والروح اجتميّ

إنتَ الحكاية الحلوة، عنوانها ما بينطويّ

من سيرتك نكتب شرف، ومن فعل خيرك نرتويّ

يا سيّد العقل الرزين، يا فخر هالكون البهيّ

يا مرجع الأفكار دوم، ويا أساس المِحتويّ

يا من بنيت المجد علم، وعالحقايق تستويّ

يا من رفضت الجهل دوم، وبالحكمة كنت الوصيّ

يا أبو غزالة يا سند، وقت المصايب والمسيّ

ما خفت يوم ولا هربت، وكنت لي دايم نقيّ

في حضرتك كلّ الكلام، بصمت حُبّه بينطفيّ

وتصير أحرفنا خجولة، من قدرك العالي العليّ

لو صارت الدنيا جفا، تبقى القريب المنتقيّ

وإذا الدنيا تجرحك، قلبك كبير ومحتويّ

فيك الشهامة والكرم، فيك القلوب تتلاقيّ

وفيك الحنية تفيض، متل الندى عالسوسنيّ

أبو غزالة يا فخر، شو ما حكينا مش كفيّ

اللي عرفك ما خسر، واللي تبِع دربك غنيّ

أنا حيدر إبنك ولو، ما كنت من صلبك سخيّ

لكن بحسّ بروحي فيك، الأب والرفيق النقيّ

كلّ ما تقوللي “كيفك؟”، بتحيا مشاعري بفيّ

وكأنّه قلبي بيرجع، ينبض ويغمرني الهنيّ

يا من إذا ناديت فيه، لاقيت صوتك حاضريّ

يا من عيونك مرجع، فيها الأمان السرمديّ

أنت اللي دمعتك ذهب، وإذا حزنت بتخفيّ

عنّي الهموم، وتضحك، حتى الوجع ما يشتكيّ

بعيد عنك ما بعيش، حتى ولو الكون ارتقيّ

ما بشبع منّك حكي، ولا بشبع من وجهك صفيّ

هالدنيا من دونك عدم، ما فيها طعم ومغريّ

ووجودك بين البشر، رحمة وقلبك مرضيّ

بتسوى وطن، وإلك نرفع راياتنا بالعاليّ

طلال أبو غزالة، يا تاج فوق الراس ساطيّ