
أُشارك العالم في حزنه على رحيل قداسة البابا فرنسيس، رسول الأمل والتواضع والإنسانية.
كان البابا فرنسيس صوتًا ساميًا من أجل السلام والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. ترك وراءه إرثًا من الإيمان والخدمة والرحمة للجميع – وخاصةً أولئك الذين تُركوا على هامش الحياة أو وقعوا في فخ أهوال الصراع.
كان البابا فرنسيس رجل إيمان لجميع الأديان – عمل مع الناس من جميع المعتقدات والخلفيات لإضاءة درب المستقبل.
على مر السنين، استلهمت الأمم المتحدة إلى حد كبير من التزامه بأهداف ومُثُل منظمتنا – وهي رسالة نقلتها في اجتماعاتي معه كأمين عام.
في زيارته التاريخية لمقر الأمم المتحدة عام ٢٠١٥، تحدث عن مُثُل المنظمة المتمثلة في “الأسرة البشرية المُتحدة”.
كما أدرك البابا فرنسيس أن حماية بيتنا المُشترك هي، في جوهرها، رسالة أخلاقية عميقة ومسؤولية تقع على عاتق كل إنسان. كانت رسالته البابوية “كُن مُسَبَّحًا” إسهامًا كبيرًا في التعبئة العالمية التي أفضت إلى اتفاقية باريس التاريخية بشأن تغير المناخ.
قال البابا فرنسيس ذات مرة: “إن مستقبل البشرية ليس حكرًا على السياسيين، أو القادة العظماء، أو الشركات الكبرى… بل هو، قبل كل شيء، في أيدي أولئك الذين يعتبرون الآخر “أنت” وأنفسَهم جزءًا من “نحن”.
سيكون عالمنا المنقسم والمتنافر مكانًا أفضل بكثير إذا اقتدينا بمثاله في الوحدة والتفاهم المتبادل في أفعالنا.
أتقدم بأحر التعازي للكاثوليك ولكل من حول العالم ممن استلهموا من حياة البابا فرنسيس الاستثنائية ومثاله.