بتشريف أمير منطقة المدينة المنورة وحضور عبدالله كامل ومحي الدين كامل :ندوة البركة (45 ) تُكرّم د .محمد صديقي تقديرًا لإسهاماته في تعزيز الاقتصاد الإسلامي عالميًا
المدينة المنورة – ماهرعبدالوهاب
في إطار حفل إفتتاح الدورة الخامسة والأربعين من ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي، التي انطلقت أعمالها يوم أمس الأول برعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، تم تكريم نخبة من الروّاد المؤثرين في مسيرة الاقتصاد الإسلامي محليًا ودوليًا.
وكان من بين المُكرّمين البارزين، العالم الباكستاني المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور محمد نجاة الله صديقي – رحمه الله –، الذي نال درع صالح كامل وشهادة تكريمية تقديرية، تقديرًا لمسيرته العلمية الثرية وإسهاماته الفكرية المتميزة في دعم منظومة الاقتصاد الإسلامي عالميًا.
وقد تشرّف بتسليم التكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان، إلى جانب سعادة الأستاذ / عبد الله صالح كامل، رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، وسعادة الأستاذ / محيي الدين صالح كامل، عضو مجلس الأمناء، وتسلم الجائزة نيابةً عنه نجله الأستاذ خالد صديقي.
ويُعد الدكتور صديقي من أبرز المفكرين في مجال الاقتصاد الإسلامي في العصر الحديث، حيث عُرف بإنتاجه الغزير باللغة الإنجليزية، ما مكّنه من نقل الفكر الاقتصادي الإسلامي إلى العالم الأكاديمي الغربي.
وكان زميلًا في مركز دراسات الشرق الأدنى بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، وباحثًا زائرًا في المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية في جدة، وقد أشرف على عشرات رسائل الدكتوراه في جامعات كبرى في الهند والسعودية ونيجيريا.
وعُرف الدكتور صديقي بريادته الفكرية في الجامعات ومراكز الأبحاث، حيث شغل عضوية هيئات تحرير العديد من المجلات العلمية المتخصصة في الدراسات الإسلامية، كما تولّى رئاسة الجمعية العالمية للاقتصاد الإسلامي في عام 2001، وشارك في المجلس الاستشاري للمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
ويأتي هذا التكريم ضمن رسالة ندوة البركة في الاحتفاء بالروّاد الذين أسهموا في ترسيخ أُسس الاقتصاد الإسلامي على المستويين الفكري والتطبيقي، وعزّزوا من حضوره في المؤسسات الأكاديمية العالمية، ليظل نموذجًا يُحتذى به في دمج العلم بالإيمان، والفكر بالتنمية، والهوية بالريادة.
