
افتتاح مركز الياس الشامي الطبّي للمحاكاة في جامعة البلمند
افتتحت جامعة البلمند مركز الدكتور الياس جورج الشامي الطبّي للمحاكاة في 26 نيسان 2025 في حرمها في الكورة برعاية صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وحضور معالي وزير الصحّة العامة الدكتور راكان ناصرالدين، معالي وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسّى، الدكتور الياس الشامي وعائلته، رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس وراق، عميد كلّية الطب في جامعة البلمند الدكتور سامي عازار، سعادة النائب جورج عطالله، سعادة النائب أديب عبدالمسيح، سعادة النائب سجيع عطية، وعدد كبير من النواب السابقين و الشخصيّات السياسية، الدينية، الاجتماعية، الفنية، التربوية، والإعلامية، العمداء والمدراء في الجامعة، بالإضافة إلى حضور لافت لأبناء المنطقة.
يهدف المركز إلى تعزيز التدريب العملي في التعليم الطبّي من خلال تقنيات المحاكاة المتقدّمة، ما يوفّر بيئة تعليمية آمنة تُمكّن الطلاب من تطوير مهاراتهم السريرية واتّخاذ القرارات الطبّية الدقيقة قبل الانخراط في الممارسة الفعلية ضمن أجواء مُحكمة وتحت إشراف أكاديمي مختصّ. يتميّز هذا المركز بمساحته الكبيرة واحتوائه على أحدث التقنيات التي تميّزه عن غيره من المراكز، حيث يعتمد على ثلاث مكوّنات أساسية: التعليم، شهادات الاعتماد، والبحوث.
تأتي هذه الخطوة في إطار إيمان جامعة البلمند بأنّ الاستثمار في التعليم هو السبيل لإعادة بناء الوطن. فبعد الأزمات التي مرّ بها لبنان، تبرز الحاجة الملحّة إلى دعم القطاع التربوي والتعليمي كمدخل رئيسي للنهوض بالمجتمع واستعادة الاستقرار. وترى الجامعة أن التعليم ليس فقط وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هو ركيزة أساسية لبناء جيل مسؤول، مثقّف، ومؤهل لقيادة التغيير الإيجابي.
أمّا الدكتور الياس الشامي فهو رجل أعمال رائد، أمضى أكثر من 50 عامًا في أستراليا يقود الابتكار والتميّز في مجال صناعة الأدوية. عمل في مجالات متعدّدة قبل أن يؤسّس شركة “Vitex Pharmaceuticals” الرائدة في مجال الطب. إنّ رؤيته الواضحة وإرادته القوية مكّنتاه من تحقيق نجاحات كبيرة حيث أصبح نموذجًا للإصرار والابتكار بفضل عمله الجاد واستثماره في تطوير القطاع الطبّي. ومساهمته في إنشاء هذا المركز ليست إلا تجسيدًا لعطائه، ولرسالته في دعم جيل طبّي واعد، يتمتّع بالكفاءة والخبرة.
وقد لفت معالي وزير الصحّة الدكتور ركان ناصرالدين في كلمته إلى الهدف الذي تسعى إليه الوزارة: “إنّ إطلاق مركز الدكتور الياس الشامي للتدريب الطبّي بالمحاكاة يتماشى مع إحدى الأولويات الاستراتيجية الرئيسية لوزارتنا: تحديث وتعزيز التعليم الطبّي في جميع أنحاء لبنان”. وأكّد: “التدريب القائم على المحاكاة يعزّز التفكير النقدي، ويصقل الحكم السريري، ويُنمّي العمل الجماعي، وكلّها عناصر أساسية لبناء كادر صحّي قادر على مواجهة التحدّيات المعقّدة التي يفرضها عالم اليوم”.
في مداخلته، شارك الدكتور الشامي الحضور نجاحاته ومسيرته الأكاديمية والعملية وسلّط الضوء على أهمية المركز: “أنا على ثقة أنّ هذا المركز سيصبح مثالاً ساطعًا للتميّز في التعليم الطبّي ليس فقط في لبنان، بل في المنطقة”. وخاطب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظّفين قائلًا: “أتقدّم بأصدق امتناني لجهودكم الدؤوبة في تحويل هذه الرؤية إلى واقع وأتطلّع إلى أن أشهد التغيير المذهل الذي سيحدثه هذا المركز على مستقبل الرعاية الصحّية في لبنان وخارجه”.
أمّا الدكتور وراق فأعلن: “إنّ رؤية جامعة البلمند كانت، وما زالت، وستبقى، هي الاستثمار في عقول طلابها والمساهمة في تطوير قدراتهم العلمية، واستنباط نواحي الإبداع الكامنة فيهم”. مضيفًا: “إنّ مركز الدكتور الياس الشامي للمحاكاة الطبّية يأتي معبّراً عن مدى حرص جامعة البلمند على الإرتقاء بالمستوى الطبّي الأكاديمي في كلّية الطب إلى درجة متميّزة بين مثيلاتها في العالم”.
وبدوره شدّد الدكتور سامي عازار على الدور الايجابي الذي يلعبه هذا المركز قائلًا: “هذه المحاكاة الشاملة لا تُعلّم فقط المهارات التقنية، بل تُرسّخ أيضًا مبادئ العمل الجماعي. فهنا، يتعاون الأطباء، والمقيمون، والطلاب، والممرضون، والفنيّون في تدريب مشترك، يتعلّمون من خلاله كيف يتواصلون بوضوح، ويحدّدون أدوارهم، ويثقون ببعضهم البعض، تمامًا كما يحدث في المستشفى الحقيقي”.
يُجسّد هذا الإنجاز التزام جامعة البلمند بالتميّز الأكاديمي والابتكار في التعليم الطبّي، بما يواكب التطوّرات العلمية الحديثة ويُعدّ طلابها لخدمة مجتمعاتهم بكفاءة وإنسانية.
ثم توجّه الجميع لحفل قص الشريط وقاموا بجولة في مركز الدكتور الياس الشامي للتدريب الطبّي بالمحاكاة وبعدها انتقلوا إلى حفل كوكتيل أقيم لهذه المناسبة.