
جلسة محاكمة أمام القاضية سمراندا نصار اليوم في ملفّ نفايات طرابلس وسط انتشار روائح النفايات الكريهة في المدينة
انعقدت صباح اليوم ٢٩ نيسان ٢٠٢٥ أمام قاضي التحقيق الأول في الشمال القاضية سمراندا نصار جلسة محاكمة في ملف شكوى محامي تحالف متحدون بشأن نفايات مدينة طرابلس، خصّص جزء منها للتدقيق في تقارير مقدّمة من قبل “مجلس الإنماء والإعمار” بحضور رئيسه نبيل الجسر، والجزء الآخر لاستجواب المدّعى عليها رانيا أبو مصلح المفوضة بالتوقيع عن شركة أي إم بي (AMB)، فيما تغيّب المفوض بالتوقيع عن الشركة أيضاً شادي أبو مصلح.
وقد حضر الجزء الأول إلى الجسر وأبو مصلح، كل من المحامية رولا نجا عن الرئيس الأسبق لاتحاد بلديات الفيحاء أحمد قمر الدين وجميل ونزيه طالب عن “دار الهندسة” وأنطوان جرجي المعوشي عن “ليبان كونسولت”، فيما حضر ربيع عسيران كشاهد بصفته المدير الفني لمكب نفايات طرابلس. ولم يحضر أنطوان أزعور عن شركة باتكو (BATCO) المملوكة من عائلة الوزير الأسبق جهاد أزعور على خلفية تقدّمه باستحضار “مداعاة الدولة عن أعمال القضاة العدليين” بانتظار البت به.
وفي ضوء التدقيق في تقارير المجلس حول كيفية معالجة خطر انفجار مكب النفايات القديم وضآلة الأعمال المنجزة في مقابل حجم الأموال المقبوضة لإنجازها بالتعاون مع “مؤسسة شفيق حمود”، فيما يشكو أهل طرابلس انتشار الروائح الكريهة في أجواء المدينة من جراء أعمال المعالجة، عادت ممارسة الرقابة القضائية المالية والبيئية عبر شكاوى ذات صلة إلى الواجهة، وذلك بموازاة قرار القاضية نصار اليوم تحديد جلسات متتالية لاستجواب بقية المدّعى عليهم.
يبقى الجهد الأهم منصبّاً على ضرورة إلزام المدّعى عليهم المساهمة في رفع الأضرار الناتجة عن أزمة النفايات التي تسببوا بها في المدينة على قاعدة “الملوّث يدفع” وفق قانون حماية البيئة، وهذا أضعف الإيمان بعدما تركت التجاوزات الصحية والبيئية والمالية الحاصلة وخطورة الأضرار الناتجة عنها أهل مدينة طرابلس يعانون الأمرّين من جراء ذلك.