مع دخول البلاد في الصمت الانتخابي دعوة إلى صفاء القلوب وتوقف الحملات الانتخابية التخوينية
أهلنا الكرام في زحلة،
مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية في مدينتنا العزيزة، وفي قلب البقاع النابض بالحياة، نتوجه إليكم بهذا البيان، كمواطنين حريصين أولاً على زحلة، وعلى وحدتها وتقدمها، وعلى أن يكون هذا الاستحقاق محطة ديمقراطية راقية تعكس وعي أهل المدينة وحرصهم على مصلحتها.
إننا، إذ نؤكد على أهمية هذا الاستحقاق كفرصة للتغيير الإيجابي وتكريس الشراكة الحقيقية في صنع القرار المحلي، ندعو جميع المتنافسين والمرشحين إلى التمسك بروح المسؤولية، وإلى ممارسة حقهم الديمقراطي والانتخابي ضمن أجواء من الودّ، والتسامح، والمحبة، لأن زحلة لا تستحق الخلافات والانقسامات، بل تستحق منّا كل التفاني والتعاون.
وفي هذا السياق، نهيب بجميع الأطراف، إعلامًا وناشطين ومناصرين، أن يرتقوا بخطابهم السياسي والإعلامي، وأن يبتعدوا عن حملات التشويه والاتهامات المجانية التي لا تُغني ولا تُفيد، بل تزرع الفتن وتزيد منسوب التوتر والانقسام. لنعمل جميعًا على ترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل، والانفتاح على الآراء المختلفة، لأن التعددية ليست تهديدًا، بل مصدر غنى لأي مجتمع يسعى إلى النهوض والتطور. إنّ ما يميّز زحلة عبر تاريخها هو هذا التنوع، وهذه الروح المسؤولة التي لطالما جمعت أبناءها تحت سقف المصلحة العامة.
إننا مطالبون بأن نكون على قدر آمال أهلنا، وأن نُظهر للداخل والخارج أن زحلة قادرة على خوض انتخابات بلدية حضارية، كما في سائر الدول والمناطق المتقدمة، حيث تكون المنافسة شريفة والكلمة الأخيرة للناس.
وفي النهاية، لا بد من التذكير أن في كل معركة انتخابية سيكون هناك فائز وخاسر، ولكن الخسارة لا يجب أن تكون قطيعة، ولا الربح انتصاراً شخصياً. على الخاسر أن يهنئ الفائز، وعلى الفائز أن يمد يده للخصم، لأن ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا، وهو مصلحة المدينة وتنميتها واستمرار العلاقات الطيبة بين العائلات والأفراد.
فلنخض هذه الانتخابات بعقل بارد، وقلب دافئ، وبإيمان راسخ أن زحلة تستحق الأفضل.
مع محبتي وتقديري،
الاعلامي طوني ابونعوم
موقع newszahle
