
باسيل: أهل بيروت أثبتوا بوعيهم حرصهم على المناصفة… نحترم إرادة أهل زحلة والأهم الحفاظ على التنوع فيها
عقد التيار الوطني الحر مؤتمرًا صحفيًا حول نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في البقاع وبيروت حيث كانت كلمة لرئيس التيار جبران باسيل وأخرى لنائبته للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي عرضت خلالها النتائج بالأرقام
باسيل
أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في المؤتمر الصحفي الذي عقده والماكينة الانتخابية للتيار لعرض نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع، أن التيار تعاطى مع هذا الاستحقاق بترك الخيار للعائلات واحترامه ودعمه . وذكّر بالشعار “منا وفينا” الذي طبّقه التيار في كل مكان باستثناء بيروت وذلك حفاظًا علة المناصفة وفق اتفاق سياسي .
باسيل نوه بالوعي الذي أظهره البيروتيون بحرصهم على المناصفة وقد أثبتت بيروت أن لديها زعماء مشاركين ولديهم الوعي والمسؤولية بالحفاظ على الوجه البيروتي. وخصّ بالذكر اركان اللائحة على راسها النائب مخزومي وجمعية المشاريع والثنائي الشيعي والحزب الإشتراكي والقيادات المسيحية المشاركة، وكذلك اللوائح الأخرى وخص بالذكر النائب نبيل بدر والجماعة الإسلامية .
ووصف الخرق على حجمه المحدود بالخدش الصغير في المناصفة ويدل على أنه على الرغم من الوعي السياسي يحصل تفلت.
باسيل قال: القوات بررت وجودها مع حزب الله بالحرص على المناصفة ونفهمهم وأقله أن نُفهم عندما تفاهمنا مع حزب الله حرصا على العيش المشترك”.
وأضاف:” الانتخابات فضحت كذبة ال NGOS و شيطنتهم للأحزاب وهم يدفعون ثمن ما تعرّضنا له في 2019 ونحن مؤسسين للكثير من الجمعيات ولكن دورهم أن يكونوا جزءَا من المجتمع اللبناني ولكن لا يعني ذلك أن يتنمروا على الأحزاب وقد ظهر عجزهم في البلديات التي اتخذت طابعاً انمائياً أو سياسياً ومنها في بيروت”.
باسيل أكد أن بيروت اثبتت أنها ام الشرائع وحفظت شريعة المناصفة والتوازن ولكن ذلك لا يعني ألا نجد حلاً لبلدية بيروت والحل الطويل الأمد تجزئة بيروت الى دوائر وليس تقسيمها. ورأى وجوب عدم تأجيل المشاكل حتى تصل الى حد الانفجار.
نتائج البقاع
رئيس التيار انتقل للحديث عن البقاع حيث اثبت التيار وجوده وامتداده فيه من الهرمل الى بعلبك المدينة والقضاء وزحلة والقضاء وراشيا. وأضاف أن التيار أثبت في راشيا أنه ما يزال الأقوى عند المسيحيين وبفارق كبير. أما في البقاع الغربي فقد كان التيار وراء التفاهمات، وله في قضاء زحلة حضور وازن وقوي كما في بعلبك.
باسيل أوضح أن التيار خسر في القاع ولكنه في المقابل في رأس بعلبك وجديدة الفاكهة بما يمثلان من وزن انتخابي. وبالنسبة للهرمل التي وصفها بالعزيزة رأى باسيل أنه على الرغم من وجود التيار المحدود فقد فاز ببعض المخاتير. أما في البلديات المختلطة فقد كانت نسبة التصويت مرتفعة وخصوصًا في ايعات ودورس وجديدة الفاكهة وحوش بردى.
مدينة زحلة
وفي موضوع مدينة زحلة، أوضح باسيل أن لهذه المدينة أهمية كبيرة و”تركنا” الخيار لأهلها وفي النهاية أهلها اختاروا و”نهنّئهم لخيارهم ونحترمه ونقرأه بكل احترام”.
وشرح :” اصطدمنا بعائقين في زحلة، الأول رفض للتعاون من القوات معنا لأنهم يتمنعون عن التحالف معنا حيث يعتبرون أن باستطاعتهم الفوز من دوننا بغية اقصائنا.
وتابع: المشكلة الثانية هي مع أسعد زغيب واعتبرنا أنه لا يصلح شعبياً لخوض المعركة وهذا ثبت بالنتائج وهو حصل على نسبة الأصوات الأدنى اللائحة وهذه رسالة من التيار.”
باسيل أوضح:” التيار أجرى 3 استطلاعات للرأي وكان من الواضح أن القوات هي القوة الأكبر ونعترف بذلك بكل موضوعية ونهنّئهم.” وأضاف أن ” القوات قدموا عرضاً لمريام سكاف ثم اختلفت معهم وهناك نائب من خارج المدينة وحده كان وراء ترشيح زغيب واعتقدوا انهم قادرون على الربح من دون التيار، ولكن لائحة زغيب وراءها قوى معنوية من دون قدرة تجيير أو فاعلية بوجه القوة التنظيمية للقوات.
باسيل قال: “اللائحتان حاولتا استمالتنا لـتأييدهما من دون أن نقتنع أن هناك ما يوجب إدلائنا بأصواتنا لصالح أي منهما . وكان البعض يقول: “بدنا نخسر القوات” لكننا نحن لا نعمل بهذا المنطق من النكد.
واضاف: قررنا في اليوم الأخير اجراء استطلاع ونتيجته أكد ت التفوق الواضح للقوات وسألنا الناس والتياريين وكان رأي الناس بنسبة ٤٢ %أن نترك حرية الخيار بالاقتراع مقابل 58% لدعم إحدى اللائحتين ، أما التياريين فقد كان لهم الرأي نفسه بترك الحرية للمقترعين بنسبة ٦٠% مقابل 40% لتأييد إحدى اللائحتين، ولذلك قررنا احترام خيار الناس مع الرسالة المباشرة لشخص زغيب بسبب ادائه المتعالي.
رئيس التيار أكد أن على التيار القيام بمراجعة لآدائه السياسي في زحلة، لكنه يمثل القوة الشعبية الثانية من بعد القوات وبفارق كبير.
باسيل انتقد الكلام الإلغائي الذي صدر عن رئيس القوات “ع زحلة ما بتفوتوا” معتبرًا أن هذا الأمر لا يليق بمدينة زحلة وأهلها، وأنّ من صوت ضد لائحة القوات هم من الزحليين أيضًا. و أكد ضرورة الحفاظ على التنوع الموجود في زحلة و انه “ممنوع أن يطرد أحد منها” ، معتبرًا أنه “من واجبنا ومسؤوليتنا الحفاظ على أهلنا في المكان الذين هم فيه أقلية، كما حافظوا علينا في بيروت حيث نحن أقلية”.
وختم باسيل بالتأكيد أن التيار في الجنوب سنشذّ عن القاعدة وسيظهر أداءً مختلفاً وهو قادر على إثبات وجوده والتعبير عن لونه ومكانته.
نجم كتيلي
وقد عرضت نائب رئيس التيار للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي النتائج بالأرقام والنسب كالتالي :
– بيروت: حصل التيار الوطني الحر على عضوين في بلدية بيروت وخمسة مخاتير ملتزمين في بيروت الأولى و6 أصدقاء للتيار في بيروت الثانية.
– بعلبك الهرمل : فازت 11لائحة مدعومة من التيار وحصل التيار على 8 رؤساء بين ملتزمين ومناصرين ، الى جانب 45 عضوًا بلديًّا و11 مختارًا من أصل 26.
– قضاء زحلة: في 16 بلدة، فازت 11 لائحة مدعومة من التيار وحصل التيار على 6 رؤساء بين ملتزمين ومناصرين الى جانب 48 عضوًا بلديًّا و9 مخاتير .
– البقاع الغربي : في 11 بلدة، فازت 9 لوائح مدعومة من التيار وحصل التيار على 5 رؤساء بين ملتزمين ومناصرين الى جانب 4 أعضاء بلديًّين و10 مخاتير من أصل 29 .
– راشيا : في 8 بلدات، فازت 8 لوائح مدعومة من التيار وحصل التيار على 4 رؤساء بين ملتزمين ومناصرين الى جانب 30 عضوًا بلديًّا و4 مخاتير من أصل 7 .
– البقاع وزحلة: في 50 بلدة، فازت 39 لائحة مدعومة من التيار وحصل التيار على 25 رئيسًا بين ملتزمين ومناصرين الى جانب 163 عضوًا بلديًّا و34 مختارًا .